ر مضان ربيع القران

ر مضان ربيع القران

رمضان ربيع القران

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
اليوم أخذني النصب وأرهقني الظمأ حيث خرجت فيه ظهراً بعد أن أديت الصلاة لقضاء بعض الإحتياجات وما جعلني أشعر بالإرهاق لحف السموم لوجهي حيث أن مكيف السيارة متعطل ومشاويري متعددة وبين كل مشموار ومشوار توقف ونزول من السيارة وانتظار في باحات مفتوحة ، دامت مشاويري هذه ما يقارب ثلاث ساعات أي من اسعة الواحدة بعد الظهر وحتى الرابعة عصراً، يبس فيها لساني ودكني العرق لدرجة جعلتني أفكر في قيمة الماء وأهميته .. هنا حانت مني التفاتة للوراء لأتخيل فيها حال سيد الشهداء أبي عبد الله لحسين عليه السلام وهو يجاهد جلاوزة بني أمية في هجير الصحراء بمهجته وكبده الحراء حيث منعوه من ورود الماء لثلاثة أيام ومع ذلك لم يتركوه يعالج عطشه بل مالوا عليه بسيوفهم ليمزقوا بها جسمه ويفتتوا قلبه حتى أردوه صريعاً على رمضاء كربلاء متوسداً رمالها الحارقة ، قد تمدد بأعضائه الفائرة بالدماء على تلك الرمال المؤذية لتزيد من الامه بامتزاجها بجراحاته فلم يجد لها غير الأنين والنداء بصوت خافت وحق جدي إني عطشان ، ليجد الجواب القاسي من ذلك الوغد بصعوده متربعاً بنعلي على صدره الممزق بذلك السهم المشوم ، صارخاً في وجهه لن تذوق الماء بل ستذوق بدلاً عنه الموت غصة بعد غصة ، ليعلوه بعدها بسيفه إلى أن احتز رأه الشريف ورفعه على رمح طويل ، هنا هانت علي ما أنا فيه من بلاء حيث رأيت أني ومع ما أنا عليه من تعب وظمأ لا يساوي شيئاً أمام ما جرى لأبي عبد الله ، فإن كنت قد أحسست بالظمأ لسويعات فالحسين تألم من الظمأ لأيام وراعه ثقل الحديد ومجابهة الأعداء وحر السيوف ونزف الجراح ولهيب التراب حتى قضى شهيداً محتسباً على أيدي وحوش ضارية

ر مضان ربيع القران 13282772752

» القران الكريم
» القران الكريم ..ورق بالماوس.. (الفارة)