من الأخطاء الشائعة أن يهمل الكثيرون العناية بلياقتهم الصحية خلال مراحل العمر المختلفة، وأن يتوهم البعض أن أمل العلاج والشفاء بات مستعصيا أمام انحدار مستوى صحتهم مع تقدم العمر. والصحيح بالأمر أن القدرات الجسدية والفكرية معا تبدأ في التغير مواكبة لكل مرحلة من مراحل الحياة.
في الثلاثينات من العمر يميل الوزن للزيادة، ما يحتم البحث عن بدائل للقيام ببعض التمارين الرياضية الضرورية، كأن يستخدم الشخص الدرج بدلا من المصعد، وأن يلتزم بالمشي كلما أمكنه ذلك..الخ. ويلاحظ ضرورة المحافظة على مستوى جيد من الكالسيوم لحماية العظام! وفي الأربعينات من العمر، تبدأ عمليات الأيض (التمثيل الغذائي) في التباطؤ، وعليه يجب تقليص استهلاك السعرات الحرارية أو زيادة تمارين اللياقة البدنية الروتينية. وينبغي على المرأة في الأربعين، عمل فحص سريري للثدي مع تصوير الثدي بالاشعة السينية مرة في السنة، وعمل الفحص الذاتي للثدي مرة في الشهر.
ومن الحقائق العلمية، في هذه المرحلة من العمر، أن الانسان المعتدل، بعد سن 45 ، يفقد 10% من كتلة العضلات وفي نفس الوقت يحرق من السعرات الحرارية أقل مما هو مطلوب.
أما في الخمسينات، فترتفع مخاطر الاصابة بامراض القلب والسكري والعديد من انواع السرطان، ولا يمكن مكافحتها إلا بتوفر مستوى ممتاز من اللياقة البدنية. ولا بد من التحدث الى الطبيب حول عمل فحص أولي لسرطان القولون والثدي وترقق العظام، مع اهمية المحافظة على مستويات معتدلة لضغط الدم والكولسترول.
وهنا نشير الى الدراسة التي شاركت فيها حوالي 122 ألف امرأة، ووجد فيها أن ممارسة الرياضة لمدة ساعة واحدة على الأقل يوميا يمكن أن يخفض من خطر الاصابة بسرطان الثدي بحوالي 20% وبأكثر من ذلك بالنسبة لمرحلة ما بعد سن اليأس.
وأوصت الدراسة بالآتي:
- تزويد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بنشاطاته اليومية من مجموعة واسعة من الاطعمة، مع التركيز على الفواكه والخضروات.
- الاعتماد على الحبوب الكاملة في الطعام بدرجة كبيرة، والابتعاد عن الاطعمة المحفوظة وتلك المضاف إليها سكريات.
- الاكثار من تناول الاسماك واللحوم الحمراء عن الأخرى عالية الدهن.
- الانتظام في أداء نشاط بدني متوسط الجهد لمدة 30 دقيقة او اكثر بمعدل 4-5 مرات في الاسبوع.