ورحل الثبيتي

سيطرت مشاعر الحزن على الأوساط
الثقافية في المملكة العربية السعوية
تأثرا برحيل الشاعر السعوي
محمد عواض الثبيتي
أحد أبرز الشعراءالذين غيروا خارطة الشعر
السعودي وبدأ سطوع نجمه منذاواخر
السبعينيات الميلادية
وقدووري جثمانه في مقبرة المعلاة
عقب الصلاة عليه ظهر قبل امس
في الحرم المكي
فرحمك الله يامحمد وأسكنك فسيح
جنانه وإنالله وإناإليه راجعون
محطات في حياة الثبيتي


1952ولادته بقرية بني سعد بالطائف
1971تخرجه من معهد المعلمين بمكة المكرمة
1995اختياره ريسالقسم الاحصاء
2006تقاعده من العمل الوظيفي
2009اصيب بجلطة دماغية على إثرها
نقل لمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة
14يناير2011اسلم روحه لبارئه


وهذه إحدى رواعه



ماذا تريدين؟ لن أهديكِ راياتِي
ولن أمدّ على كفَّيكِ واحاتِي
أغرّكِ الحلم – في عيني مشتعلٌ
لن تعبريهِ ... فهذا بعض آياتِي
إن كنت أبحرت في عينك منتجعاً
وجه الربيع، فما ألقيت مرساتِي
هذا بعيري على الأبواب منتصب
لم تعش عينيه أضواء المطاراتِ
وتلك في هاجس الصحراء أغنيتي
تهدهد العشق في مرعى شويهاتِي
***
أنا حصان قديم فوق غرّته
توزع الشمس أنوار الصباحاتِ
أنا حصان عصيّ لا يطوعه
بوح العناقيد أو عطر الهنيهاتِ
أتيت أركض والصحراء تتبعني
وأحرف الرمل تجري بين خطواتِي
أتيت أنتعل الآفاق أمنحها
جرحي، وأبحث فيها عن بداياتِي
يا أنت لو تسكبين البدر في كبدي
أو تشعلين دماء البحر في ذاتِي
فلن تزيلي بقايا الرمل عن كتفي
ولا عبير الخزامي من عباءاتِي
هذي الشقوق التي تختال في قدمي
قصائد صاغها نبض المسافاتِ
وهذه البسمة العطشى على شفتي
نَهرٌ من الريح عذريُّ الحكاياتِ
***
ماذا ترين بكفّي.. هل قرأتِ به
تاريخَ عُمرٍ مليء بالجراحاتِ
ماذا ترين بكفّي ؟ هل قرأت به
عرسَ الليالي وأفراحَ السماواتِ
وهل قرأت به ناراً مؤجّجة
ومارداً يحتويه الموسمُ الآتي