منذ ألاف السنين
بدأت رحلت بحثي
عن رداء يرتديني ،
عن كواكب ،
وغياثات ثقال
تسقي شتلات يقيني
إنني السجن واه . . كم سجين
خلديني
قط ثورندايك
او بغلة عمر
إنني ابحث عمن يرتضيني
أقنعيني
قد خلقت دون ذيل . . أقنعيني
قيل حواء. . ببيتي
لم تزل تبكي بصوتي
طاردت فراشة الحقل الصغير
ثم عادت بي محطات وكهف
وبصيص من يقيني
(2)
يكبلني ثوبي ,
وجلدي ,
وحبي إليك
فاسم صوتا يضيق الخناق
باستيلية السجن : أين المفر ؟
ويكبو بصومعتي أرنب ،
بعينيه مات الصباح
يراقص ظلا , ويهوي بصمت
كتمثال طفل طعين
(3)
غريق (كأني بغابة عينيك
عند الوداع )
ونوح ينادي : النجاة , النجاة !
تهب شجوني , وحلم حزين
يقول لنوح :
نريد النجاة .
فنحن صديقي
رضعنا الغروب
ولعقنا الهزيمة لما شبعنا
وكيف تبرأ يهوذا ،
بقرش
ومات وحيدا