نازلاً ، نازلاً
هذا الطائرُ يبحث عنها
يفتشُ كل الاعشاشِ
يتركُ زقزقةً بطعم الهزيمةِ
وينام بدفء مراهقةً اتعبتها
اصوات الحاناتِ وخمرة النسيان
**
طائرُكِ لازال يبحثُ عن الدفءِ
وانتِ تبعثرين أغاريدهُ بجدب الفصول
وتسحبينُ على صوتهِ تراب ألازقةِ
لكن صوتهُ يبقى يطنطنُ في مسمعيكِ
أحلى الاغنيات ..
وتراقبهُ عيناكِ يطيرُ من بستان الى بستان
**
هو لايعرف للكرمةِ جذوراً سوى الطينِ
وجدول احزانُكِ مملوءً بالدمعِ
وهذه أخر تسميتكِ لهُ طائر الحبِ
كيف يطيرُ وجناحاهُ دون زغبٍ اوريش
وقد احرقتهُ أيام الفراق ..
ويتلونُ بكل أزهار الكونِ
لكنه لاتعجبه الالوان..
**
غير زهرتُكِ وطعم البنفسجي بها
وثمة انشودةً غناها بلحن الحزنِ
وكان الليلُ يلف أخر سُهدِ بالعيون
وكأن كل الاقلامِ كتبتهُ دون عنوان
**
طائر الحبِ الى أين..؟
وكل المواني ترجو قاربها
والنوتيةُ علقوا فوق اغصان المشمشةِ
ألف والف خطاب ..
وسكروا من فرغِ الايام الموحشةِ
وكتبوا هناك عند الجسرِ
ياطائر الحبِ تراقبك ثمةُ عينان..
**
لاتحفلُ ياقلب بالماضي..
تركوك وحيداً تقبل خاصر الايام
تفتشُ عطرها همسها حبها..
لكن الايام كفيلةً بموت البعدِ
وتطيرُ بين شواظ الهوى بالحب
نشوان..