طعَّمتم الشورى بفكرٍ راقي
ودعوتُمُ لمكارم الأخلاق
يا أيها العلماءُ طاب لقاؤكم
أنتم لنا في الكون ذخرٌ باقي
ماذا أقول لأمتدحكم بعدما
حزتم ثنا من فوق سبع طباق
إنّا نشدُّ على أياديكم بما
عودتمونا من روئ بوفاق
نحن اليمانيون مِن أحفاد مَن
لنبينا في الفتح خيرُ رفاق
أجدادنا نصروا عقيدةَ أحمدٍ
بالعلم والأرواح والإنفاق
شهد الرسولُ بأن دينه حكمةٌ
وبإسمنا ربط اسمُهُ بوثاق
هذي بلاد المجد والإيمان والـ
شعب الأبيْ وأصالة الأعراقِ
وزعيمنا المحبوب يرعى شعبهُ
بالحب والإحسان والإشفاق
والحلم منهجه ويكرمُ خصمهُ
بالعفو والإطلاق و الإعتاقِ
لكننا نرجو ونطلب حزمهُ
فالمفسدون تسربلوا بنفاقِ
وجبالُ صعدةَ تشتكي من جرمهم
وتعرضت أسواقُ للإغلاقِ
ياجيشنا البطل الشجاع وأمننا
أو لستُما للشعب درعٌ واقي ؟
هيّا اخمدوها واطفئوا النارالتي
قطعت معاش الناس والأرزاقِ
هيّا وليّ الأمر فاصدِر أمركم
بقرار حزمِ دونما إخفاق
فالجاهليةُ تبتهجْ برجوعها
ودمُ المواطن ِ عَ الثرى مهراق
وشِعارُ فتيتِها جديدُ سلاحهم
وتفاخروا بالقتل في الأسواق
غدروا بكل شجاعٍٍٍٍٍِْ من دمهم برئ
أردوهُ ذبحاً مثل نحر نياق
مرقوا عن الخطِّ القويمِ تهوراً
قتلوا بريئاً عَ الأراملِ باقي
لو حالت الأقدارُ دون فنائه
تركوه عبئاً في سرير معاق
جحَدوا خطاب الله في قرآنِه
( لا تزرو وازرةٌ ) على الإطلاق
بحوارنا حقنُ الدماء ركيزةٌ
لسلامةِ الأعراض و الأعناقِ
إنّا نطالبُ أن يُقام الحدّ في الـ
جاني ولو يعلو بظهر بُراقِ
فبلادُنا خيرُ البلادِ لكونها
أرضُ السعيدةِ , قبلةُ العشّاقِ
ورئيسنا قاد المسيرةَ والبناء
نحو المعالي في رهانِ سباقِ
دَستورنا بالعدلِ والشورى معاً
وقضاؤنا مشهور في الآفاقِ
أفديك ِ يا أمي بروحي والدّمِ
أنتِ ملاذي ومنتهى أشواقي
ثم الصلاة على النبي وآلهِ
وبه عسى نحظى بطيب تلاقي