عابثةٌ بحلمي تلك الرياح .. تتخذني
اتجاها طيلة زمن ..افتقدكِ هنا حيث
بقايا الحلم وشظايا همساتي تلك لا
تزال محفورةً هنا في وسط المكان
الذي يصعب العيش فيه بدون وجهكِ
وعينيكِ ونبضات قلبكِ الناطقة دوما
بعشق لحظات الدفئ بين ذراعي ..
اهطلي كل الدموع علي رجل مر من
جانب أطلالكِ يوما ..ثم اختفي بين
سحابات الحزن يوم رأي تلك الديار
بلا روحا تمني ذات يوم تقمصها
وكانت الهواء لرئتيه يومها ...
اعذريني ..لم يعد في القلب نبضةٌ
إلا وبكت وعانت كثيرا جور زمنها
وما مضي في العمر يومٌ دون أن
ينحني للوجع من فرط الفراق .و
اذكريني سيدتي كلما غابت عن
الكون الشمس وحتي عند قدوم
الفجر فأنا في تلك الأزمنة أبقي
هناك علي صخرة كنا نمــــرها
وننحت عليها إسميــن غريبين
وكان ذلك صدقا ..فانظري كيف
كان للغربة معنا كلمةٌ لم نستطع
أنا ولا أنتِ الرد عليها بغير هذا
الرضوخ ..وغيوم صمتنا الذي
أحال المأساة فينا وخــــزا في
خاصرتينا ..